لحظة وداع
عندما يقبل الليل بعتمته الموحشة
ويهجر النوم فراشي لأتقلب على جمر
حين يؤرقني السهر...ووحدتي تملأني ضجر
.ويسري ذاك الخوف بأعماقي ..من مجهول
منتظر
يدق بعنف على الوتر
فتلوح أمامي ملامح وصور
وشريط ذكريات..يعود ليشعل الأشواق
ولن أقول سوى ....شاء القدر ....
وتلك ا للحظات باقية بالأحداق
حين حزمت حقائب السفر
وحانت ساعة الوداع..........
أدمعت عيوني ...وذاب قلبي...وانصهر
فساعة الوداع تلين القلوب ولو كانت حجر
نظرت لي..تحاول مقاومة البكاء ....ابتسمت
لتخفف من الجو الكدر
لحظة شعرت بها دهر
مدت يدها لتصافحني ....وكأنه خمن الخبر
أنه وداع أبدي ...يا حسرتي ....ربي ألهمني
الصبر
لم آبه بمن حولي ..غاب أمامي كل البشر...
ضممتها بقوة لأعماقي ...لأبكي...ودموعي كسيل
انهمر
فرحيليها أبدي
ويال ضعفي لحظة السفر
وداعا.........
فغيابيها الطويل ..دون عذر
فهذا حالنا حين نرحل ...تأخذنا الحياة بعيدا
تشغلنا عن أغلى البشر
ويبقى لنا من ماضينا
فقط..!